مقال أكاديمي إقتصادي !
نعترف أن كل خبراء الإقتصاد الجزائريين بمختلف إتجاهتهم رقصوا و أحتفلوا و أذرفوا دموع الفرح يوم إتمام روسيا تزويد الجزائر بالغواصات الستة و ٱخر تكنولوجيا الدرون التي فاقت بجيلين ما هو موجود في العالم !!
لكن ماهي قصة غار جبيلات ؟
مباشرة بعد الإستقلال تعرضت الجزائر الى الغزو المغربي بحجة ان تندوف و بشار مدينتين مغربيتين ...كان هذا بإيعاز من فرنسا حسب شهادة من عملوا في الدائرة الضيقة مع الحسن الثاني و ذلك لسهولة إستغلال منجم غار جبيلات بين المغرب و فرنسا و النقل عبر المحيط الاطلسي !
حاولت كل الحكومات الجزائرية منذ الإستقلال الإستنجاد بكبرى الشركات في العالم ...
الحقيقة تقال كل من امريكا و فرنسا ساومت الجزائر في هذا المنجم ووصل الدناءة من شركة فرنسية ان عرضت على الجزائر بشراءالمنجم بسعر التراب !!! ضغطوا كثيرا بدعم المخزن و ضغطوا كثيرا ضد إستقلال الصحراء الغربية بخلفية الإستخواذ على غار جبيلات !
في بداية التسعينات بعض الخبراء Technologues جزائريين الذين عملوا على تمكين الجزائر من إستغلال هذا المنجم ...بعضهم قارب حافة الجنون و البعض تدمع عيناه بمجرد ذكر إسم غار جبيلات و القليل جدا من قال المعركة مستمرة و لم نبيع ثروة الأجيال بثمن التراب !
دخول الصين و روسيا على الخط
ذروة تطور الصين لشغل منصب سيد العالم في الإقتصاد و تواجد ردع عسكري للجزائر متمثل في ٱخر تكنولوجيا الصواريخ و الطائرات العسكرية إستثناءا و تفضيلا للجزائر مع نفس ما يملك الجيش الروسي... شجع و أستدعى أن تستثمر الصين في هذا المشروع و تراكم خبرات خبراء الجزائر مكنهم
من التفاوض بالشكل الصحيح و جاء الاتفاق وفق 51 %للجزائر و. 49% للشركات الثلاث الصينية عملاق الحديد في العالم
رد ...ترامب كان مباشرة بعد الاتفاق ...
الإعتراف بمغربية الصحراء الغربية و أمر العلاقات الإسرائلية المغربية و جاءت حكاية شراكة إسرائلية مغربية لصناعة درون من الجيل الثاني لتهديد الشركات الصينية بضرب خط السكك الكهربائية الناقلة للحديد من غار جبيلات الى ميناء مستغانم
ترددت الشركات الثلاث و طرحت المستجدات على السلطة العسكرية الصينية و المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني ... و كان الرد .... غواصات ستة من الجيل الأكثر تقدما و درون من الجيل ما بعد الدرون الاسرائلي بجلين كاملين ... يمنع حتى النحل من الإقتراب من الحدود الجزائرية
إلى هنا احتفل الكل و دقوا الكؤوس و رقص الروس و الصينيين و الجزائريين و دمعت عيونهم معلنه أن معركة غار جبيلات تبقى شاهد تاريخي ... أبكى الفرنسيين و الأمريكيين و المغاربة .
السؤال .... مدخول 12. مليار دولار من العملة الصعبة للجزائر خلال 2022/ 2025 .... أصدقائنا في مركز البحوث الاستراتيجية لتشونغ تشينغ يؤكدون على مدخول يفوق 16 مليار دولار بعد سنة 2025 ...و متفاؤلين الى رفع الانتاج بعد سنة 2025 الى أكثر من 30مليون طن سنويا ... الى عائد يفوق 18مليار دولار لمدة زمنية طويلة جدا جدا ...احتياط غار جبيلات الأولي يقدر ب 3.5 مليار طن من أجود أنواع الحديد في العالم
جاءت زيارة الجنرال القائد لأفريكوم للجزائر منذ يومين ليعلن نهاية الضغط الأمريكي ....!
أما فرنسا ... صراحة أننا لسنا ممن يصدق حكايات الغول...لكن الحق نقول لكم ... فرنسا دولة لا وزن لها في حسابات الصين و روسيا ...و لن تجرأ حتى على مجرد إبداء رأيها في مشاريعهم في العالم !
أنتهت قصة صراع 69 سنة بين الجزائر و من كانوا ضدها !
مبروك على الجزائريين إستغلال غار جبيلات و 3000 عامل السنة القادمة و ألف عامل في الميناء و المهن المجاورة للمشروع ... على أمل أن يصل عدد العمال الى عشرة ألاف بعد 2025 .... لكن السؤال المطروح ... هل أدركتم أن الإقتصاد الذي لا يحمي بالقوة العسكرية يبقى رماد .... هذا هو قانون العالم في الخفاء ... صراع و حرب من أجل المال .
إعلان دخول الصين بما تملك نصرة للجزائر و لإعلان ... إنتصارنا في إستغلال ثرواتنا من أجل خبز أبناء الجزائر ..
لكن الحق ...أننا خلف الستار نعيش في عالم الوحوش و لهذا العالم لا يحترم إلا الأقوياء و لا يوجد مكان للضعفاء .


إرسال تعليق