الجانب الإستخباراتي في قرارات المجلس الأعلى للأمن الجزائري

ليس هذه هي المرة الأولى و لن تكون الأخيرة ... قبل ثلاث سنوات 2018 في الجزائر تم القبض على شبكة تجسس إسرائيلية في منطقة غرداية جنوب العاصمة، حينها أصدرت محكمة جزائرية أخيراً حكمها على أفرادها، حادثة معزولة عن استراتيجية ينفذها كيان الاحتلال الصهيوني منذ عقود بهدف مراقبة الجزائر وجوارها. و قد أطاحت أجهزة الأمن الجزائرية في 16 جانفي 2018 ، بشبكة تجسّس تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، يقودها لبناني يحمل الجنسية الليبيرية...

إستنفار داخل جهازي الإستخبارات المغربية و الصهيونية 

 حيرة وارتباك  كبيرين، من  قدرة   المخابرات الجزائرية على الوصول إلى أدق التفاصيل لمحتوى اتفاقيات التطبيع بين الرباط والكيان الصهيوني، وخطط تنفيذها والجدول الزمني المحدد لها ، من بينها على سبيل الذكر لا الحصر، الحصول على معلومات دقيقة  تفيد بوجود ترتيبات من جهاز العدوين لإستغلال الطيران المدني،  للقيام بأعمال  تجسسية على الجزائر خاصة والمنطقة بصفة عامة ،وهذا العمل الخسيس من صلب الاتفاقيات بينهما  الموجهة  لضرب مصالح الدول التي لاتزال تساند القضية الفلسطينية والصحراء الغربية  وفي مقدمتها الجزائر. 

سبب زيارة وزير حرب الكيان الصهيوني للمغرب 

1. الارتباك  ظهر جليا  في أمرين  الأول من خلال البرقية التي وجهها الكيان الصهيوني لنظيرته المغربية  ولعملائه للحذر في التعامل مع الجزائر  ،.
2. والثاني من خلال إلغاء زيارة وزير دفاع الكيان الصهيوني،لشقيقته المغربية .  وهذا ما معناه فقدان  الثقة في إمكانيات حليفه الأمنية وهشاشة منظومته الإستخباراتية ،التي تم أختراقها كليا من الأشباح الجزائرية .

 القصر الملكي   يعيش حالة من الذهول  والصدمة من الوجه الصارم الذي أظهرته الجزائر  في التعامل معها والذي لم تألفه جارة السوء منذ أن أبتلينا بجيرتها. 

قرارات المجلس الأعلى للأمن الجزائري منذ البداية  بسحب السفير وقطع العلاقات ثم  وقف إمدادات الغاز ، ثم إنهاء مشروع نيجيريا  الرباط ثم غلق الأجواء وتحركات الجيش على الحدود لن تكون آخر  العقوبات ،فنقل الخوف والرعب  للطرف الآخر، رسالة وقعتها المخابرات الجزائرية  يجب أن يقرأها العدو الصهيوني ويفهمها ، عنوانها  المكان لا ليس آمن وعليكم الرحيل والخروج من المنطقة برمتها.  ولكم في التاريخ دروس وعبر.

تأهب و رصد استعلاماتي في منطقة  البحر الأبيض المتوسط

مثلما سبق وأشرنا فإن اجهزة الترصد الصهيونية والامريكية وبعض الدول الاوروبية  في البحر الابيض المتوسط على درجة عالية من التأهيب الاستعلاماتي ،لرصد مستوى وتحركات الاسطول الجزائري اللذي بات يشكل رقم صعب ومقلق في المنطقة خاصة للجانب الاسرائيلى اللذي يعمل على قدم وساق من اجل تثبيت قواعده في شمال افريقيا بدأ من جار السوء ليمتد شرقا حتى ليبيا ...

فقد كان بأمكان هذه الاجهزة استقاء معلوماتهم عن مناورات الجيش الجزائري 🇩🇿 من خلال التلفزيون العمومي لان الجزائر لا شيء لديها لتخفيه او ما تقوم به خارج عن نطاق  القانون الدولي او خروج عن اتفاقية الحد من انتشار الاسلحة المحرمة دوليا  ...

لكن ولأن امريكا  أدركت أن إبرامها لصفقة الغواصات النووية المثيرة للجدل مع الجانب الاسترالي قد قوضت هذه الاتفاقية  وتجاوزتها  في تهديد  صريح للامن بالمحيط الهادي ، قبالة المياه الاقليمية الصينية .

لذا هي  (امريكا ) وكل حلفاءها تخشى  من ردت  فعل مماثلة من قبل العملاق الاسيوي على هذه الخطوة اللتي اثارت حفيظته   ،بخطوة تصعدية  حربية   وتصدير غواصاته المتطورة  لأحد حلفاءه الاستراتيجين و الجزائر 🇩🇿 من  ابرزهم و اسوءهم على الاطلاق  لانها ذات #عقيدة_عدائية صريحة و  ابدية ضد الكيان الغاصب وفرنسا وكل من يسبح في فلكهم وحتى امريكا نفسها  .

♦️بالامس تم طرد غواصة تجسسية اسرائيلية من قبل القوات الجزائرية 🇩🇿 ،رغم انها كانت داخل المياه الاقليمية الدولية ،...في  رسالة واضحة ومباشرة  #ممنوع الاقتراب  من الحدود جوا برا وبحرا 

..

والا .....فإن النار ستلتهم الجميع دون حصر 

الجواب قد وصلهم بالتشكيل المفصل ...

والايام القادمة ستشهد تصعيد امني خطير سيكون المغرب  وشعبه ،الضحية و  الخسار الاكبر فيه ،بما أنه وضع  اراضيه لتكون زريبة مفتوحة للخنازير البشرية  تعيث فيها  فسادا ، فقط من اجل حماية العرش المتصدع الآيل للسقوط في أي لحظة ..

الجزائر 🇩🇿. ليست أقوى بلد في العالم وهذا امر  واقعي ومنطقي  ..

لكن ردت فعلها اذا احست بالظلم  قد تدمر العالم وهذا واقع عليهم ان يقتنعوا به و  يتعايشوا معه ..

يعني (فيا ولا فيك )

 لحمنا مر.. فلاشيء لدينا لنخسره ان نعيش بكرامة او نموت بشرف