-->
مدونة السيف  مدونة السيف
Recent

آخر الأخبار

Recent

إستئصال حركة الماك الإرهابية ليس كافيا لوحده


  لقد ابتليت الجزائر المحروسة بطائفة الوزغ البربريزم ... الذين لم يدخلوا التاريخ و لم يغيروه و لو لمرة ، لم يصنعوا حرفا و لم ينقشوا حجرا ، لم يحفروا خندقا و لم يشيدوا معلما و لم يكتبوا أدبًا و لم ينظّموا شِعرا و لم يركبوا يختًا و لم يقدّموا علمًا .. 

إستئصال حركة الماك الإرهابية ليس كافيا لوحده



إستئصال  و توقيف حركة الماك الانفصالية  الإرهابية  ليس كافيا لوحده 


زمان ونحن أطفال صغار توارثنا  أغنية جميلة كنا نغنيها و نحن نلعب ...  تقول أغنية هذه اللعبة.  «..کوغ كوغ  لافوغي... لا فوغي خالتي حليمة طيّبت لنا الطمينة بالسكّر و الفرينة،  كي اطلعنا لجبل كوكو ، ألقينا العسكر يبكوا،  قلنا لهم واش بيكم؟ قالو لنا الجزاير  ليكم.»  كنا دائمًا نتساءل لماذا العسكر يبكون؟ أليسو هم من حرروا الجزائر . المنطق يقول واجب عليهم أن يفرحوا وليس العكس !!  و كنا  نتساءل من هؤلاء العسكر الحزينين لإستقلالنا من فرنسا؟ الجواب: هؤلاء العسكر  الباكون هم  عسکر الزواف الذين كانو يقبعون فی جبل كوكو  خارج أسوار المحروسة. بكوا حزنا عن  ضياع الأرض الموعودة بعد طرد فرنسا. زواف جبل كوكو هم مجموعات إرهابية مكونة من المرتزقة و الدخلاء و هم من ساعد و تآمر و خطّط  لإخراج الخلافة  العثمانية و استبدالها بالاستعمار الفرنسي مقابل وعود فرنسا بإعطائهم مناصب في الحكم و الإمتيازات.  كان بقاءهم مقترناً ببقاء فرنسا لهذا كلما قامت ثورات شعبية  ضد فرنسا إلا وكانوا  لها  بالمرصاد. أكثر من  100 مائة سنة استعمار  و خيانة و تآمر و  لكن في الأخير انهزموا و  فشلوا فشلا ذريعا و لذلك غرقوا في دموعهم حزنا و حسرة لضياع الحلم . لكنهم بعد أعوام عادوا بطريقة أخبث من الأولى. لقد توارث أحفادهم  عن أجدادهم و آبائهم وعملوا بوصيّة الخيانة و النفاق و الكره و الحقد للشعب الجزائري و رغبة الإنتقام . عائلات الزواف بمنطقة القبائل تتعارف فيما بينها، يتزوجون و يتناسبون  و  يتكاثرون فيما بينهم و هم مستعدون للتحالف مع الشيطان مقابل الإنتقام من هذا الشعب و تجويعه و تفقيره و إذلاله.    اليوم  نرى أبناءهم  على نفس المنهاج  يتآمرون بمجرد المساس بأي مصلحة فرنسية في الجزائر , يتحكمون بها  بالوكالة أي أنهم يتمتعون بخيرات البلد و القرارات السياسية و  يعيشون عالة على ظهر هذا الشعب الفقير و يستفيدون بأمواله و خيراته عن طريق النهب و السرقة من البنوك  بدون حسيب و لا رقيب.  اليوم نراهم قد أعادوا الكرّة و تآمروا  و اخترقوا   الإدارة و استعمروا الجزائر عن طريق وضع بيضهم بمختلف مؤسسات الدولة و في كلٌ ولايات الوطن ... لكن هيهات ثم هيهات!!!  لقد فاحت رائحتهم النتنة و تاريخهم العفن , هؤلاء مجهوليْ الهويّة سوف يذوقون طعم الهزيمة من جديد.  المفاجأة!!!! لما فَقَسَت بيوضهم وجدوا النوفمبريين لهم بالمرصاد وأصبحوا يفهمون خططهم وحيلهم 


 الإرهاب -حركة الماك الإرهابية-  ومن حيلهم مايسمى بحيلة ذيل الوزغ : 

 لماذا يٌعد إستئصال منظمة  حركة الماك ليس كافيا لوحده؟ ولماذا يتبرئ الكثير من رؤوس عتاة الماك الآن منه؟ ولماذا  الكثير ممن دافعوا عنها  من قبل على أنهم حركة استقلال منطقة القبائل يصمتون عنه الآن؟

 أسئلة كثيرة تطرح يستلزم الاجابة عنها 

 1-حيلة ذيل الوزغ: 

يلجئ الوزغ الزاحف على الجدران لقطع ذيله في حال تعرضه لهجوم معادي  وذلك لإيهام مفترسه أنه مات وانتهى ، أو أن الذيل هو جسده، وبالطبع .. الوزغ باستطاعته على إستخلاف ذيله من جديد لمرات عديدة ولا حصر لها. 

2-الفكرة المركزية والفكرة المحفزة: 

إن من شروط قيام أي أمة، أن تجتمع الفكرة المحفرة بالفكرة المركزية، في لحظة فارقة من التاريخ فتحدث  ثورة تؤدي إلى تغييرات  جذرية عميقة . 

إن أي فكرة مركزية هدفها دومًا هو خلق وصناعة فكرة محفّزة لها (ذيل) لدعمها طمع أن تسارع بعجلة التاريخ لكي تٌحدث تلك اللحظة الفارقة، وعندما تستشعر مخابر تلك الفكرة المركزية الخطر أو أنها أصبحت تحت الأنوار الكاشفة تلجئ إلى حيلة ذيل الوزغ وتقوم بقطع صلاتها بتلك الفكرة المحفّزة، والتضحية بها، لأنها باستطاعتها  خلق فكرة محفّزة من جديد دوما وبعدد مرات لا تحصى.


 3- الحل 

مع الماك الارهابية: لا يموت الوزغ بقطع ذيله، فهو قادر على إنبات ذيل آخر جديد بعدد مرات لا تنتهي، و لهذا فإن الطريقة الوحيدة لقتل الوزغ والتخلص من ذيله هي بقطع رأسه. 

و من أجل هذا... فإننا ندعو الرئيس عبد المجيد  تبون و مؤسسات الدولة  الجزائرية   وخاصة الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود الأمنية لا ستئصال حركتي الماك و رشاد أيضا و إقتلاع الفكرة البربريزمية من جذورها، فإن تجفيف المستنقع أقل تكلفة من قتل البعوض، إن المسألة إذن هي تجريم الراية الدخيلة  ضمن كل المصطلحات العرقية وتجفيف الجامعة والإعلام والقطاع المالي والثقافي والسياسي والديني من حملة ومروجي الفكرة البربريزمية ومحاسبة كل من تورط في نشر هذه الفكرة والترويج لها والدفاع عنها  بالصمت أو بالتواطئ، وإلا فإننا قد نتفاجئ في المستقبل بماك جديد بعد فترة ليست بالطويلة. 

إستئصال حركة الماك الإرهابية ليس كافيا لوحده


 4- الفكرة البربريزمية  هي فكرة إرهابية:

 قد يطول الكتابة في هذا، ولكن لأختصر سأحيلكم لمقتطف من رسالة لما يسمى بالمؤتمر الدولي للغة والثقافة الأمازيغية  العام المنصرم وجاء فيه: منطقة القبايل هي منطقة يسكنها رجال ونساء عندهم  تاريخ ولغة وثقافة فريدون ويطمحون إلى مشروع مختلف للمجتمع ، حديث للغاية ، تقدمي ، علماني ، ديمقراطي ، إيكولوجي و متجذر في الحضارة الأمازيغية الأصلية  وقس هذا   الأمر اليوم على مشروع تمازغا الكبرى! ولا يجب أن ننسى أن حركتي الماك و  رشاد وجهان لعملة واحدة     

  1. كانك تقرا افكاري لكن بطريقتك الراقية و معلوماتك المميزة جدا دمت ودامت جهودك في اعلاء كلمة الحق

    ردحذف

التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

مدونة السيف

2021

========================================== [sitemap]